الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات www.Sidi_Ramadan.Som بين الصيام «الرونتابل» والصيام «الجوتابل»

نشر في  17 جوان 2015  (11:43)

بقلم الشيخ الأستاذ: الأمين بن الطاهر التليلي
امام خطيب جامع العيادي ـ بوقرنين


الو، الو، سيدي رمضان « حللتم أهلا ونزلتم سهلا» طبتم وطاب مقدمكم وعلى بركة الله، نتواصل معكم. نعم، نعم، تفضل «اشكون معايا»!؟ معكم يا سيدي مليار ونصف من محاولة حوار على المباشر، عبر أقمار صناعية هي – في الواقع – الأولاد عيسى (صحة ليهم!) ومحمول اليابانيين، وتكنولوجية الامريكان، أو الاوروبيين او الفرس... والتي وضعت على ذمتنا – بعلمها ومعالجتها وتعاونها ووحدتها – أشكالا شتى من التواصل فان شئت هاتفناك بالمحمول(الصورة والصوت معا) وهذا مكلف!؟ وان شئت «اسمسسنا» (sms ) وأرحناك وأرحنا ميزانية في ذاتها مهترئة للسواد الأعظم من مسلمي ومسلمات المعمورة ويصح فيها قول العارفين «هز ساق تغرق لخرى» بسبب سوء تصرف أو تكالب أو تبذير أو تداين أو لهفة أو لهثة بعدما هدمت حواجز الشهوات ودكت علامات الملذات وأصبح الإنسان أسير «كرشه» ورهن إشارة بطنه... باستهلاك غير راشد وغير رشيد... وهذا في بيئة السلم ومناخ الوئام اما في بؤر التوتر والحرب – وقد ذكرت العام الماضي بأهمية الإسلام – فقد أخذت الفتن الأخضر واليابس بعدما سلبت العقول، ورملت ويتمت وهجرت وضيعت وفرقت ومزقت شر ممزق من اجل «وسخ دار الدنيا» في امة دعيت إلى الوحدة والتوحيد انا البيت قبلتكم للصلاة انا البيت كعبتكم للرجاء فضموا الصفوف وولوا الوجوه إلى مشرق النور عند الدعاء وسيروا إلى هدف واحد وقوموا إلى دعوة للبناء يزكي بها الله إيمانكم ويرفع هاماتكم للسماء – لا عليكم، مادمتم جادين غير «نبارين»  ولا ثرثارين وترومون الصلاح والإصلاح والتفقه بما يعود عليكم بالنفع فاسألوا عما بدا لكم... – الست انت يا سيدي رمضان الاستاذ والموجه والمرشد والمربي الرحيم؟
 والقائل»لعلكم تتقونه » « لعلكم تهتدون » <<لعلكم  ترحمون>> <<لعلكم تشكرون>> <<لعلكم تذكرون «   
- أي الله!! – الست الطبيب والحكيم والمصلح القدير المحنك؟! المحدد لمعالم طريق الأمة، وعناصر مناعتها وقوتها، ومبرمج ال Anti-Virus، لكل ميكروب قولي أو سلوكي أو فعلي بتوجيهاتك الرائدة الضامنة للاستقرار والازدهار على المستوى الفردي والجماعي المانعة لكل وهن وضعف منزلق، واثرة وتهاون.
- أي ورب الكعبة الذي شرع الصيام لصلاح احوال الانام. – الست انت صاحب هذا الإطار: إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي دينا ومن رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قريبا وفي التوحيد اتحاد ولن تبنوا العلا متفرقين الم يبعث لامتكم نبي يوحدكم على نهج الوئام ومصحفكم وقبلتكم جميعا منار الاخوة والسلام؟
والمؤكد على: «بك يا ابن عبد الله قامت سمحة بالحق من ملل الهدى غراء بنيت على التوحيد وهو حقيقة نادى بها سقراط القدماء والدين يسر والخلافة بيعة والأمر شورى والحقوق قضاء»
- أي نعم!؟ - الم تعلم يا سيدي رمضان ان قومك – لعهدك بهم – الا من رحم الله -: أنانية مستفاحة، وأوقات مضيعة وثروات مهدورة، وأخوة مهتزة، وقيم مهترئة، وأوراق مبعثرة ووجهات متعددة، وأهواء
متبعة، وقيل وقال... مع إضاعة المال...!!
- لا حول ولا قوة الا بالله! – يا سيدي رمضان نريد ان تعرف بنفسك لقراء يرومون صيام الهدى والتقى، لعل الله يحدث بعد ذلك امرا، يرد لهم شيئا من عزتهم وكرامتهم وصوابهم وإنسانيتهم.
- سجلوا عندكم، واسمعوا وعوا، وإذا وعيتم فانتفعوا وليبلغ الشاهد الغائب، والقارئ الوفي غيره »     اللي لا يقرا ولا يكتب « أو من كان عدوا للقراءة والثقافة... أنا رمضان، انا الركن الرابع من أركان الإسلام وعمود من اعمدته... قد نزلت في برقيات قرآنية هذا نصها: (شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) (البقرة). وقد استخرج لي سيد الصائمين بطاقة هوية وتعريف أصيلة «D’origine» اعتز بها، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال مسلم. (لدى الدوائر الرسمية العقول النيرة والأنفس الأبية والأرواح الزكية المتوثبة للخير وصناعة التاريخ وحمل الهم ودفع الغم) قال فيها: «اظلكم شهر مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من أدى فيه خصلة من خصال الخير كان كممن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة في ما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة...» البيهقي)
وانا شهر «الترقيات»و «الاشلونات» و»البونيسات»  و»التسهيلات» و«الصولدات» حيث يوفى الحساب ويضاعف الربح في كل بضاعة (عمل) تقصد... وفي كل موقف حضاري إنساني يسجل!! – «الو» هل لكم يا سيدي رمضان ان تختصروا هذه الهوية في الكلمات؟ - نعم: الاسم: رمضان المكانة: ركن من أركان الإسلام مكان الولادة: المدينة المنورة التاريخ: السنة الثالثة للهجرة العنوان ومقر الإقامة: القلب والفؤاد والعقل مقر العمل: الجوارح والسمع والبصر واللسان واليد والرجل، مدة الصلوحية، السنة كلها، فتولد الطاقة وتزكى الأنفس في الشهر وتبقى ال» Charge» صالحة سنة كاملة قابلة للتجديد. – من أين
لي ان احصل على الطاقة شحن تدوم صلوحياتها كل هذه المدة؟
- لا بد ان تجد مكتوبا عليها «لعلكم تتقون» فهذه هي السلعة « D’origine» ولا تنس:
- استقامة ايمان فان لم يكن صيام إيمان واستقامة وفاعلية!؟
- فذاك صيام «جوتابل»: «صان فلاليس» (Sans Bonus)! وبضاعة مغشوشة يغلب عليها التقليد صيام غير قانوني وغير شرعي، غير معتد به، لا يستجيب للمواصفات الإلهية أو الكونية أو المنطقية أو الحضارية أو الإنسانية.. صاحبه على خطر عظيم مهدد في كل لحظة بال «إفلاس» و»الفشل» و»السلبية» و»الانانية»، والاستقالة في عالم الأسرة والعمل والمجتمع!؟ والفشل في رسالة الاستخلاف وما شرع وجعل الصيام له. – اذن سيدي: الصيام صيامان: صيام تقوى وصيام شقوة، صيام صدق وصيام كذب، صيام عبادة وصيام عادة، فهل من توضيحات في هذا الصدد؟ - فعلا، الصيام صيامان صيام عبادة أو صيام عادة